بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 67 بتاريخ الجمعة 2 فبراير - 9:17
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
الساعة
مواقيت الصلاة
|
|
فيكتور هيقو
صفحة 1 من اصل 1
فيكتور هيقو
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لم يحظ كاتب فرنسي ، ولا غير فرنسي ربما ، بالتمجيد والتعظيم في حياته وبعد مماته كما حظي فيكتور هيقو .
فهو عندما مات عن عمر يتجاوز الثالثة والثمانين عاماً توقفت الحركة في فرنسا كلها ،
وانهالت البرقيات من كل حدب وصوب ، ونزل الناس إلى الشوارع بالملايين .
ولد فيكتور هيقو عام 1802 ، أي في مطلع القرن التاسع عشر في مدينة بيزانسون الصغيرة الواقعة بالقرب من الحدود السويسرية ،
وكان والده ليوبولد هيقو أحد جنرالات نابليون بونابرت ، وفي العام ذاته انفصلت أمه عن أبيه بعد أن اختلفا ،
وعادت الزوجة مع أطفالها إلى باريس من مدريد ، حيث كان يقيم زوجها بصفته مسؤولاً هناك .
وكانت أمه حنونة جداً وليبرالية ، ولذلك تربى فيكتور هيقو في أجواء سعيدة وحرة بفضل هذه الأيام الاستثنائية .
ومنذ عام 1816 ، أي عندما كان عمره أربعة عشر عاماً فقط راح فيكتور هيقو يهتم بالأدب شعراً ونثراً ،
وعندئذ قال جملته الشهيرة : أريد أن أكون شاتوبريان أو لا شيء ! وكان شاتوبريان أكبر أديب فرنسي في ذلك الوقت .
وقد فاجأ هيقو عائلته عندما قال لهم بأنه سيصبح أهم من شاتوبريان أو في مستواه على الأقل . ولم يصدقه أحد .
ولكن المستقبل لم يكذب نبوءته . فقد استطاع أن يصل إلى مستوى شاتوبريان من خلال أشعاره ورواياته الخالدة .
وفي 25 فبراير من عام 1882 يوم عيد ملاده الثمانين ،
راح شعب باريس يمر تحت نافذته على هيأة خيط لا ينقطع لك يحييه . وكانوا يرفعون شعارات تقول :
إلى الشاعر ، إلى الفيلسوف ، إلى المدافع الكبير عن قضية الشعوب .. وظهر على النافذة لكي يرد تحيتهم ويقول :
أحيي باريس ، أحيي المدينة العظيمة ..
فيكتور هيقو الذي أصبح في أواخر حياته الضمير الحي لفرنسا . أصبح بطل الحريات والمدافع عن الفقراء والمقموعين .
لكن القدر الذي خلع عليه ، كل هذه الأمجاد وجه له أيضاً ضربات موجعة . فقد مات ابنه في عز الشباب ،
وأصيبت ابنته الثانية بالجنون ، وماتت ابنته الأولى في عز شبابها أيضاً .
وكل هذه الجراحات والمصائب تكالبت عليه وانعكست في أشعاره وكتاباته اللاحقة .
عندما مات عن عمر يتجاوز الثالثة والثمانين عاماً بسبب مرضه ، توقفت الحركة في فرنسا كلها ،
وترك خلفه وصية بكلمات بسيطة :
- أعطي خمسين ألف فرنكاً إلى الفقراء .
- أتمنى أن أنقل إلى المقبرة في تابوت الفقراء .
- أرفض تأبين كل الكنائس ورجال الدين ، وأطلب صلاة من كل الناس .
- أومن بالله .
فيكتور هيجو
..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رواية البؤساء هي الكتاب الذي سيخلد ذكراه أكثر من غيره ،
فهذه الرواية لا تزال تُخرج حتى الآن مسرحياً أو سينمائياً . ينبغي العلم بأن فيكتور هيقو أنهاها في المنفى .
ففي عام 1861 راح يصرخ قائلاً وهو لا يكاد يصدق نفسه : لقد أنهيت البؤساء وتنفست الصعداء !
ولكن من سيقبل نشرها مقابل ثلاثمائة ألف فرنك فرنسي في ذلك الزمان ؟! ناشره التقليدي تراجع خوفاً من المبلغ .
وفجأة ظهر ناشر كبير وقبل بالصفقة .
فرواية البؤساء فرضت نفسها كإحدى روائع الأدب العالمي وترجمت إلى مختلف لغات الأرض
وطبعت مئات الطبعات بعد موت صاحبها وكل مهاجميه . ولا يعود ذلك فقط إلى الحس الإنساني العميق
الذي تشتمل عليه ، وإنما أيضاً إلى جمال الأسلوب وقوة تصوير الشخصيات ، هذه الشخصيات التي
أصبحت أشد واقعية من الناس الواقعيين . فمن لم يسمع باسم جان فالجان ؟! ألا نكاد نتخيل أنه
وجد حقاً ؟! وأنه شخص من لحم ودم ..
لم يحظ كاتب فرنسي ، ولا غير فرنسي ربما ، بالتمجيد والتعظيم في حياته وبعد مماته كما حظي فيكتور هيقو .
فهو عندما مات عن عمر يتجاوز الثالثة والثمانين عاماً توقفت الحركة في فرنسا كلها ،
وانهالت البرقيات من كل حدب وصوب ، ونزل الناس إلى الشوارع بالملايين .
ولد فيكتور هيقو عام 1802 ، أي في مطلع القرن التاسع عشر في مدينة بيزانسون الصغيرة الواقعة بالقرب من الحدود السويسرية ،
وكان والده ليوبولد هيقو أحد جنرالات نابليون بونابرت ، وفي العام ذاته انفصلت أمه عن أبيه بعد أن اختلفا ،
وعادت الزوجة مع أطفالها إلى باريس من مدريد ، حيث كان يقيم زوجها بصفته مسؤولاً هناك .
وكانت أمه حنونة جداً وليبرالية ، ولذلك تربى فيكتور هيقو في أجواء سعيدة وحرة بفضل هذه الأيام الاستثنائية .
ومنذ عام 1816 ، أي عندما كان عمره أربعة عشر عاماً فقط راح فيكتور هيقو يهتم بالأدب شعراً ونثراً ،
وعندئذ قال جملته الشهيرة : أريد أن أكون شاتوبريان أو لا شيء ! وكان شاتوبريان أكبر أديب فرنسي في ذلك الوقت .
وقد فاجأ هيقو عائلته عندما قال لهم بأنه سيصبح أهم من شاتوبريان أو في مستواه على الأقل . ولم يصدقه أحد .
ولكن المستقبل لم يكذب نبوءته . فقد استطاع أن يصل إلى مستوى شاتوبريان من خلال أشعاره ورواياته الخالدة .
وفي 25 فبراير من عام 1882 يوم عيد ملاده الثمانين ،
راح شعب باريس يمر تحت نافذته على هيأة خيط لا ينقطع لك يحييه . وكانوا يرفعون شعارات تقول :
إلى الشاعر ، إلى الفيلسوف ، إلى المدافع الكبير عن قضية الشعوب .. وظهر على النافذة لكي يرد تحيتهم ويقول :
أحيي باريس ، أحيي المدينة العظيمة ..
فيكتور هيقو الذي أصبح في أواخر حياته الضمير الحي لفرنسا . أصبح بطل الحريات والمدافع عن الفقراء والمقموعين .
لكن القدر الذي خلع عليه ، كل هذه الأمجاد وجه له أيضاً ضربات موجعة . فقد مات ابنه في عز الشباب ،
وأصيبت ابنته الثانية بالجنون ، وماتت ابنته الأولى في عز شبابها أيضاً .
وكل هذه الجراحات والمصائب تكالبت عليه وانعكست في أشعاره وكتاباته اللاحقة .
عندما مات عن عمر يتجاوز الثالثة والثمانين عاماً بسبب مرضه ، توقفت الحركة في فرنسا كلها ،
وترك خلفه وصية بكلمات بسيطة :
- أعطي خمسين ألف فرنكاً إلى الفقراء .
- أتمنى أن أنقل إلى المقبرة في تابوت الفقراء .
- أرفض تأبين كل الكنائس ورجال الدين ، وأطلب صلاة من كل الناس .
- أومن بالله .
فيكتور هيجو
..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رواية البؤساء هي الكتاب الذي سيخلد ذكراه أكثر من غيره ،
فهذه الرواية لا تزال تُخرج حتى الآن مسرحياً أو سينمائياً . ينبغي العلم بأن فيكتور هيقو أنهاها في المنفى .
ففي عام 1861 راح يصرخ قائلاً وهو لا يكاد يصدق نفسه : لقد أنهيت البؤساء وتنفست الصعداء !
ولكن من سيقبل نشرها مقابل ثلاثمائة ألف فرنك فرنسي في ذلك الزمان ؟! ناشره التقليدي تراجع خوفاً من المبلغ .
وفجأة ظهر ناشر كبير وقبل بالصفقة .
فرواية البؤساء فرضت نفسها كإحدى روائع الأدب العالمي وترجمت إلى مختلف لغات الأرض
وطبعت مئات الطبعات بعد موت صاحبها وكل مهاجميه . ولا يعود ذلك فقط إلى الحس الإنساني العميق
الذي تشتمل عليه ، وإنما أيضاً إلى جمال الأسلوب وقوة تصوير الشخصيات ، هذه الشخصيات التي
أصبحت أشد واقعية من الناس الواقعيين . فمن لم يسمع باسم جان فالجان ؟! ألا نكاد نتخيل أنه
وجد حقاً ؟! وأنه شخص من لحم ودم ..
غزال العلم- فرسان المنتدى
- عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 17/11/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 14 سبتمبر - 19:20 من طرف صاحب الأمال
» لنتعلم يا صغار الحاسوب
الأربعاء 14 سبتمبر - 18:48 من طرف صاحب الأمال
» محمد الدراجي بطل ب
الخميس 7 أكتوبر - 16:14 من طرف صاحب الأمال
» إبداع بلا ألوان
الإثنين 26 أغسطس - 20:24 من طرف صاحب الأمال
» لمصارة الاستقلال ينبوع الأمال
السبت 6 يناير - 20:09 من طرف صاحب الأمال
» بحث جاهز حول السيدا بالفرنسية
الأربعاء 29 نوفمبر - 16:54 من طرف TAFETACHT
» من اروع قصص الأصمعي...
الأحد 6 أغسطس - 16:47 من طرف المتحدي
» هي ......من هي؟
الأحد 6 أغسطس - 16:43 من طرف المتحدي
» كيف تختار احسن تخصص جامعي
الأحد 6 أغسطس - 16:40 من طرف المتحدي
» مـــن الأوراس
الأربعاء 18 يناير - 14:43 من طرف صاحب الأمال
» مقاومة أحمد باي (1830 - 1848)
الإثنين 16 يناير - 17:41 من طرف صاحب الأمال
» أكبر معمرة في لمصارة
الأحد 15 يناير - 9:24 من طرف صاحب الأمال
» الشهيــد : علي سوايـــعي
الأربعاء 20 أبريل - 18:26 من طرف المتحدي
» كلام عن المنتدى
الأحد 3 أبريل - 12:40 من طرف صاحب الأمال
» من يستطيع قول
الأربعاء 30 مارس - 22:27 من طرف أميرة الذكريات
» هذا نوفمبر
الأربعاء 30 مارس - 21:44 من طرف أميرة الذكريات
» رمــــــوز و أثـار
الأربعاء 30 مارس - 21:38 من طرف أميرة الذكريات
» صور جبل شليا
الأربعاء 30 مارس - 21:36 من طرف أميرة الذكريات
» هنا لمصارة
الأربعاء 30 مارس - 21:31 من طرف أميرة الذكريات
» أحن الى خبز أمي .... لمحمود درويش
الخميس 10 ديسمبر - 15:22 من طرف صاحب الأمال