بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 5 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 5 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 67 بتاريخ الجمعة 2 فبراير - 9:17
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
الساعة
مواقيت الصلاة
|
|
قصيدة يوسف عليه السلام
2 مشترك
لمصارة نت :: لمصارة ثقافيات :: لغة القوافي :: من هنا و هناك
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة يوسف عليه السلام
ســــيدنا يـوســـــف ( عليه السلام )
في مُحْكَمِ التَنْزِيْلِ نَقْرَأُ (يُوْسُفٌ)
................. وَكَأَنَّنَا مَعَهُ هُنَاكَ نَرَاهُ
لَمَّاَ أَرَاهُ اللهُ مِنْ آيَاتِهِ
.................. رُؤْياً فَحَدَّثَ فيِ الصَّبَاحِ أَبَاه
إِنِّي رَأَيْتُ مِنَ الكَوَاكِبِ يَا أَبِي
.................... عَشْرَاً وَزَادَتْ كَوْكَباً بِسَمَاهُ
والفَرْقَدَيْنِ النَّيِّرَيْنِ رَأَيْتَهُمْ
.................... خَرُّوْا اْتِّجَاهِيْ سُجَّدَاً أَبَتَاهُ
فَأَجَابَهُ الأَبُ نَاهِيَاً وَمُحَذِّراً
..................... أَنْ يُخْبِرَ الإِخْوَانَ عَنْ فَحْوَاه
خَوْفَاً مِنَ الشَّيْطَانِ أَنْ يغْوِيْهُمُ
...................... فَلَطَالَمَا لِلْعَبْدِ قَدْ أَغْواه
لَكِنَّ إِخْوَتَهُ لِقُرْبِ مَقَامِهِ
................... مِنْ قَلْبِ وَالِدِهِ وَنَيلِ رِضَاهُ
كَادُوْا لَهُ والحِقْدُ قَدْ أَعْمَاهُمُ
..................... حَسِبُوْا بِأَنَّ أَبَاهُ قَدْ يَسْلاَهُ
إِنْ أَبْعَدُوهُ عَنِ الدِّيَارِ بِخِدْعَةٍ
...................... وَأَبُوْهُمُ قَدْ يَعْتَنِي بِسِوَاهُ
أَلْقَوْهُ فيِ بِئْرٍ عَمِيْقٍ مُظْلِمٍ
..................... لَكِنَّ رَبَّ العَرْشِ قَدْ نَجَّاهُ
جَاؤُا أَبَاهُمْ فيِ العِشَاءِ بِكِذْبَةٍ
....................... وَيُرَدِّدُونَ مِنَ الأَسَىَ وَيْلاَهُ
قَالُوْا : تَرَكْنَاهُ وَرُحْنَا ( نَسْتَبِقْ)
........... ......... لَكِنَّ ذِئْباً غَادِراً وَافَاهُ
فَأَتَى عَلَيْهِ وَبِالقَمِيْصِ كَمَا تَرَىَ
................. أَثَرَ المُصِيْبَةِ وَاضِحَاً وَدِمَاهُ
مَا كَانَ ذَا دَمَهُ وَلاَ ذِئْبٌ جَنَى
................... والفِعْلُ شَيْطَانٌ لَهُمْ أَمْضَاهُ
فَإِذَا بِيَعْقُوْبٍ يُلَمْلِمُ غَيْظَهُ
................... وَيَبُثُّ لِلْمَوْلَىَ العَلِيِّ أَسَاهُ
وَدَعَا الإِلَهَ لِكَيْ يُفَرِّجَ كَرْبَهُ
.................... بِجَمِيْلِ صَبْرٍ رَاضِيَاً بِقَضَاهُ
لَكِنَّ لُطْفَ اللهِ أَنْقَذَ يُوْسُفَاً
.................... وَأَجَابَ يَعْقُوْبَاً عَلَىَ سُؤْلاَهُ
فَإِذَا بِقَافِلَةٍ تَحُطُّ بِقُرْبِهِ
.................. وَأَتَاهُ وَارِدُهَا لِمِلءِ دِلاَهُ
لَمَّا رَأَىَ السَّاقِي بِأَنَّ بِدَلْوِهِ
................. طِفْلاً تَهَلَّلَ مُعْلِنَاً بُشْرَاهُ
بَاعُوْهُ مِنْ زُهْدٍ بِبِضْعِ دَرَاهِمٍ
................. وإلىَ العزيزَ بِمِصْرَ صَارَ شِرَاهُ
فَأَتَىَ لِزَوْجَتِهِ بِصَوْتٍ هَاتِفٍ
..................... هَذَا ابْنُنَا فَلْتُكْرِمِيْ مَثْوَاهُ
وَكَذَاكَ مَكَّنَ فيِ البِلاَدِ لِيُوْسُفٍ
.................. رَبُّ البَرِيَّةِ فَازَ مَنْ وَالاَهُ
نَشَأَ الغُلاَمُ بِحِكْمَةٍ مِنُ قَادِر
..................... والعِلْمُ تَحْتَ يَدَيْهِ حَطَّ لِوَاهُ
فَاشْتَدَّ سَاعِدُهُ وَكَانَ لِحُسْنِهِ
................... سِحْرٌ يَفُوْقُ البَدْرَ إِنْ حَاكَاهُ
فُتِنَتْ بِهِ مَنْ شَبَّ فيِ أَكْنَافِهَا
..................... قَدْ غَابَ عَنْهَا قَوْلُهُ: ( أُمَّاهُ)
لَكِنَّ حُبَاً قَدْ نَمَا فيِ قَلْبِهَا
..................... فَأَتَتْ تُرَاوِدُهُ تَشُدُّ رِدَاهُ
جَذَبَتْهُ قَائِلَةً إِلَيْكَ تَهَيُّؤِيْ
..................... أَنْتَ العَزِيْزُ وأَنْتَ مَنْ أَهْوَاهُ
فَأَبَىَ الرَذِيْلَةَ وانْتَضَىَ مُتَعَفِفَاً
................... مِنْ فِعْلِ فَاحِشَةٍ تَمُسُّ حَيَاهُ
لَمْ يَرْتَكِبْ إِثْمَاً وَقَدْ هَمَّتْ بِهِ
................... وَحْيٌ بِبُرْهَانِ السَّمَاءِ أَتَاهُ
فَتَسَابَقَا لِلْبَابِ يَطْلُبُ مَخْرَجَاً
..................... وَقَمِيْصَهُ المقْدُوْدَ قَدْ خَلاَّهُ
فَإِذَا بِسَيِّدِهَا أَتَىَ مِنْ تَوِّهِ
...................... وَصُرَاخُ زَوْجَتِهِ يَرُجُّ صَدَاهُ
قَالَتْ جَزَاءُ العَابِثِيْنَ بِعِرْضِنَا
....................... السِّجْنُ والتَعْذِيْبُ فَهْوَ جَزَاهُ
فَأَجَابَ يُوْسُفُ مَا أَتَيْتُ بِمُنْكَرٍ
........................ إِنِّيْ أَخَافُ اللهَ جَلَّ عُلاَهُ
هِيَ رَاوَدَتْني غَيْرَ أَنِّي لَمْ أُجِبْ
...................... دَاعِيْ الغَرَامِ وَلَمْ أَسِرْ بِخُطَاهُ
وإِذَا الحَقِيْقَةُ قَدْ أَتَتْ مِنْ شَاهِدٍ
....................... يَزِنُ الأُمُوْرَ وَسِرَّهَا أَجْلاَهُ
قَالَ اْنظُرُوْا مَا بِالقَمِيْصِ لِتَعْلَمُوْا
....................... مَنْ ذَا أَصَابَ الحَقَّ فيِ دَعْوَاهُ
إِنْ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَيُوْسُفُ كَاذِبٌ
........... ......... وَلَهُ العِقَابُ لِمَا جَنَتْهُ يَدَاهُ
أَوْ كَانَ مِنْ دُبُرٍ فأَنْتِ مُلاَمَةٌ
....................... والحَقُّ يَقْوَى فيِ اتِّبَاعِ خُطَاهُ
والفَتْقُ مَوْجُوْدٌ بِدُبُرِ قَمِيْصِهِ
...................... وَدَلِيْلُ كِذْبِكِ فيِ القَمِيْصِ نَرَاهُ
هُوَ كَيْدُكُّنَّ وَقَدْ تَعَظَّمَ شَرَّهُ
.................... عَجِزَ الطَبِيْبُ بِعِلْمِهِ وَدَوَاهُ
فَاسْتَغْفِرِيْ المَوْلَىَ تَنَالَيْ عَفْوَهُ
...................... مَا انْضَامَ عَبْدٌ قَاصِدَاً لِرِضَاهُ
وَتَنَاقَلَتْ بَعْضُ النِّسَاءِ حَدِيْثَهَا
.......................... وَالبَعْضُ ( قَدْ غَنَّىَ عَلَىَ لَيْلاَهُ)
لَكِنَّ إِمْرَأَةَ العَزِيْزِ أَغَاظَهَا
......................... مَكْرُ النِّسَاءِ وَلَوْمُهُنَّ هَوَاهُ
جَاءَتْ بِمَكْرٍ فَاقَهُنَّ وَأَوْلَمَتْ
..................... وَالمَكْرُ مِنْهَا لاَ تَلِيْنُ قَنَاهُ
فَأَتَيْنَهَا لاَ لِلْوَلِيْمَةِ إِنَّمَا
..................... لِيَرَيْنَ مَنْ ذَاكَ الَّذِيْ تَهْوَاهُ
أَمَرَتْ بِسِكَّيْنٍ لِكُلِّ مَلِيْحَةٍ
........................ وَاسْتَدْعَتِ الصِّدِّيْقَ مِنْ مَخْبَاهُ
فَقَطَعْنَ أَيْدِيَهُنَّ حِيْنَ رَأَيْنَهُ
....................... وَهَتَفْنَ حَاشَا والَّذِيْ سَوَّاهُ
ما قَدْ رَأَيْنَا قَبْلَهُ بِجَمَالِهِ
.................. هَذَا جَمَالُ مَلاَئِكٍ وَسَنَاهُ
فَأَجَابَتِ امْرَأَةُ العَزِيْزِ بِغِبْطَةٍ
.................... هَذَا الَّذِيْ لُمْتُنَّنِي نَجْوَاهُ
وَعَلَيْهِ أَنْ يَخْتَارَ وِفْقَ إِرَادَتِي
.................. الوَصْلَ أَوْ سِجْناً بِهِ مَنْفَاهُ
فَأَحَبَّ يُوْسُفُ أَنْ يَكُونَ مَآلُهُ
...................... لِلْسِّجْنِ عَنْ فُحْشٍ لَهُ عُقْبَاهُ
أَلْقَوْهُ فيِ السِّجْنِ بِلاَ ذَنْبٍ أَتَىَ
.................. لَكِنَّ فِعْلَ الخَيْرِ قَدْ وَاسَاهُ
إِثْنَانِ مِنْ خَدَمِ العَزِيْزِ أَتَوْا بِهِمْ
.................... لِلْسِّجْنِ تَنْكِيْلاً لِمَا اقْتَرَفَاهُ
قَالاَ صَبَاحاً أَنَّ كُلاً مِنْهُمَا
................... بِالأَمْسِ كَدَّرَ نَوْمَهُ رُؤْيَاهُ
أَعْيَاهُمَا التَّأوِيْلُ فَالْتَجَآ إِلَىَ
.................. ذَاكَ الَّذِي عَرِفَا لَهُ تَقْوَاهُ
يَا أّيُّهَا الصِّدِيْقُ مَاذَا قَدْ تَرَىَ
.................... تُخْفِي لَنَا الأَيَّامُ أَوْ نَلْقَاهُ؟
وَرَوَىَ لَهُ السَّاقِي : َرأَيْتُ بِأَنَّنِي
................... خَمْراً عَصَرْتُ وَحِرْتُ فيِ مَغْزَاهُ!
وَحَكَىَ لَهُ الخَبَّازُ عَنْ حُلْمٍ رَأَىَ
...................... والجَفْنُ أَرَّقَهُ وَغَابَ كَرَاهُ
قَدُ كُنْتُ خُبْزاً فَوْقَ رَأْسِي حَامِلاً
........... والطَّيْرُ تَأْكُلُهُ ... فَمَا مَعْنَاهُ؟
فَأَجَابَ يُوْسُفُ قَبْلَ أَنْ أَفْتِيْكُمَا
...................... لِمَ تُشْرِكُوْنَ مَعَ الإِلَهِ سِوَاهُ؟
والشِّرْكُ ظُلُمَاتٍ وَلَنْ يُغْنِيْكُمَا
.............. عَنْ مَنْهَجِ التَّوْحِيْدِ فَاتَّبِعَاهُ
هُوَ وَاحِدٌ صَمَدٌ تَقَدَّسَ إِسْمُهُ
................ قَدْ فَازَ مَنْ شَاءَ الإِلَهُ هُدَاهُ
قَدْ كَانَ إِبْرَاهِيْمُ عَبْداً صَالِحاً
........................ وَدَعَاهُ رَبِّي خِلَّهُ وَحَبَاهُ
مَا كَانَ إِبْرَاهِيْمُ يَتْرُكُ دِيْنَهُ
........................ مِنُ أَجْلِ وَالِدِهِ وَكَانَ نَهَاهُ
يَا صَاحِبَيَّ السِّجْنِ : تَأْوِيْلُ الرُّؤَىَ
........................ قَدْ كَانَ حَقْاً وَالإِلَهُ قَضَاهُ
وَأَقُوْلُ لِلسَّاقِي : بَأَنَّكَ رَاجِعٌ
........................ تَسْقِيْ عَزِيْزَ القَوْمِ كَأْسَ طِلاَهُ
فَإِذَا خَرَجْتَ فَأَخْبِرِ الوَالِي بِمَا
........................ قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِيْ إِذَا تَلْقَاهُ
وَأَقُوْلُ لِلْخَبَّازِ : تُصْلَبُ يَا فَتَىَ
...................... والموْتُ كَأْسٌ لاَ يُرَدُّ سُقَاهُ
وَالطَّيْرُ يَعْلُوا فَوْقَ رَأْسِكَ نَاقِراً
..................... هَذَا هُوَ تَفْسِيْرُ مَا قُلْتَاهُ
وَنَعُوْدُ لِلسَّاقِي فَقَدُ نَسِيَ الَّذِيْ
........................ قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِ الَّذِي اسْتَفْتَاهُ
لَمْ يَذْكُرِ الصِّدِّيْقَ عِنْدَ عَزِيْزِهِ
................. مِمَّا أَطَالَ بِيُوْسِفٍ شَقْوَاهُ
حَتَّىَ إِذَا حَلِمَ العَزِيْزُ بِحِلْمِهِ
............ وأَرَاعَهُ مَا شَاهَدَتْ عَيْنَاهُ
سَبْعاً مِنَ البَقَرِ السِّمَانِ أَكَلْنَهَا
..................... سَبْعٌ عِجَافُ ذَاكَ مَا أَحْصَاهُ
وَسَنَابِلاً خُضْراً وَكَانَ عِدَادُهَا
.................... سَبْعاً وَسَبْعاً مَا بِهِنَّ مِيَاهُ
وَأَهَابَ بِالمَلإِ الَّذِي مِنْ حَوْلِهِ
.................... يَا قَوْمُ هَلْ أَحَدٌ يُمِيْطُ حِجَاهُ؟
قَالُوْا وَهَلْ كُنَّا لِتَعْبِيرِ الرُّؤَىَ
..................... كُفْؤَاً وَمَا نَدْرِيْ بِمَا مَعْنَاهُ!
أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ يَرَاهَا نَائِمٌ
.................... وَلَعَلَّ سَيِّدَنَا غَدَاً يَنْسَاهُ!
فَأَجَابَهُ السَّاقِي : وَحَقِّكَ سَيَّدِي
................... فيِ السِّجْنِ قَدْ تَلْقَى الَّذِي تَبْغَاهُ
هُوَ يُوْسُفُ الصِّدِّيْقُ قَدْ جَرَّبتُهُ
.................... وَالكُلُّ يَعْرِفُ صِدْقَهُ وَتُقَاهُ
وَحَكَىَ عَنِ الخَبَّازِ قَبْلَ وَفَاِتِه
.................. جَاءَتْ بِحَقٍّ مِثْلَمَا أَفْتَاهُ
إِنِّيْ أُزَكِّيْهِ وَكُنْتُ نَسِيْتُهُ
...................... فَأْتُوْا بِهِ وَالغَيْبَ قَدْ يَقْرَاهُ
فَأَتَوْا لِيُوْسُفَ كَيْ يَرَوْا مَا عِنْدَهُ
..................... فَتَحَ الإِلَهُ عَلَيْهِ مَا أَخْفَاهُ
وَأَجَابَهُمْ سَبْعٌ تُوَافِي حَقَّهَا
..................... الأَرْضُ مِنْ خَيْرٍ يَطِيْبُ جَنَاهُ
فَإِذَا انْقَضَيْنَ فَسَبْعَةٌ مَشْؤُمَةٌ
...................... يَأْكُلْنَ مَا الفَلاَحُ قَدْ خَبَّاهُ
مِنْ بَعْدِهِنَّ يَجِيْئُ عَامٌ خَيِّرٌ
...................... والنَّاسُ تَحْصُدُ بُرَهُ وَسُقَاهُ
فَأَتَوْا لِسَيِّدِهِمْ بِتَفْسِيْرِ الرُّؤَىَ
...................... وَالصِّدْقُ فِيْهِ كَمَا الفَتَىَ أَمْلاَهُ
قَالَ العَزِيْزُ اُدْعُوْهُ فَلْيَأْتِ لَنَا
..................... إِنِّي أَرَىَ التَّعْبِيْرَ فيِ فَتْوَاهُ
فَأَتَى الرَسُوْلُ لِيُوسِفٍ فيِ سِجْنِهِ
...................... وَدَعَاهُ لِلْمَلِكِ الَّذِيْ أَقْصَاهُ
لَكِنَّ يُوْسُفَ لَمْ يُجِبْ مِرْسَالَهُ
...................... بَلْ شَاءَ إِنْصَافاً لَدَىَ مَوْلاَهُ
وبأَيِّ ذَنْبٍ قَدْ جَنَاهُ أَتَىَ بِهِ
....................... لِلْسِّجْنِ مَخْفُوْرَاً وَطَالَ عَنَاهُ
لَنْ أَبْرَحَ السِّجْنَ إِذَا لَمْ تَأْتِنِي
...................... بَالرَّدِ مِنْ مَوْلاَكَ حَيْنَ تَرَاهُ
وَأْسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسَاءِ قَذَفْنَنِي
....................... بِالفُحْشِ بُهْتَاناً . مَعَاذَ اللهُ!
جَاءَ العَزِيْزَ رَسُولُهُ بِرِسَالَةٍ
..................... مِنْ يُوْسُفٍ وَمُبَيِّناً شَكْوَاهُ
سَأَلُوْا النِّسَاءَ عَنِ الَّذِي أَخْفَيْنَهُ:
..................... قُلْنَ الحَقِيْقَةَ لاَ تُطِلْنَ شَقَاهُ!!
فَأّجَابَتِ امْرَأَةُ العَزِيْزِ صَرَاحةً
...................... سَأَقُوْلُ صِدْقاً والَّذِي أَنْشَاهُ
إِنَّا فُتِنَّا حِيْنَ أَشْرَقَ حُسْنُهُ
............... وَأَنَارَ مَجْلِسَنَا وَزَادَ بَهَاهُ
كُلُّ النِّسَاءِ هُنَاكَ حِيْنَ رأَيْنَهُ
....................... أَكْبَرْنَهُ وَوَدَدْنَ فيِ قُرْبَاهُ
وأُقِّرُّ أَنِّي كُنْتُ قَدْ رَاوَدْتُهُ
...................... عَنْ نَفْسِهِ وَأَرَدْتُ أَنْ أَحْظَاهُ
لَكِنَّهُ اخْتَارَ العَفَافَ وَلَمْ يَخُنْ
......................... زَوْجِيْ وَلاَ نَحْنُ كَذَا خُنَّاهُ
قَدْ كَانَ كَيْدَ خِيَانَةٍ مِنْ نُسْوَةٍ
........................ وَاللهُ أَحْبَطَ كَيْدَ مَا شِئْنَاهُ
والأَنَ قَدْ ظَهَرَ الَّذِيْ أَخْفَيْتُهُ
....................... وأَتُوْبُ للهِ الَّذِيْ أَخْشَاهُ
وَعَسَاهُ يَغْفِرُ لِلمُقِرِّ بِذَنْبِهِ
.................... مَنْ لِلْعُصَاةِ إِذَا رَجَوْ إِلاَّهُ
قَالَ العَزِيْزُ الآنَ آتُوْنِيْ بِهِ
...................... عَلِّي أُخَفَّفُ عَنْهُ مَا عَانَاهُ
إِنِّي أَرَاهُ لَوَاثِقٌ مِنْ عِلْمِهِ
.................... وأَرَىَ الأَمَانَةَ والتُّقَىَ وَوَفَاهُ
فَأَتَوْا بِيُوْسُفَ غَانِماً وَمُكَرَّماً
.................. وَلَدَىَ عَزِيْزِ القَوْمِ حَطَّ عَصَاهُ
قَالَ العَزِيْزُ لَهُ أَرَدْتُكَ عَامِلاً
..................... فَاْخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَوْقِعاً تَرْضَاهُ
فَأَجَابَ فيِ بَيْتِ الخَزِيْنَةِ مَوْقِعِيْ
....................... إِنِّيْ حَفِيْظٌ خَيْرَ مَنْ يَرْعَاهُ
وَكَذَاكَ أَلطَافُ الإِلَهِ أَعَدَّهَا
.................... لإِبْنِ النَّبِيِّ وبَرَّهُ وحَبَاهُ
مَا كَانَ ذَاكَ لِيُوسُفٍ مِنْ فِعْلِهِ
....................... لَكِنَّهُ اللهُ الَّذِي عَلاَّهُ
والأَجْرُ يُجْزِيْهِ الإِلَهُ لِعَبْدِهِ
.................... في هَذِهِ الدُّنْيَا وفي أُخْرَاهُ
في مُحْكَمِ التَنْزِيْلِ نَقْرَأُ (يُوْسُفٌ)
................. وَكَأَنَّنَا مَعَهُ هُنَاكَ نَرَاهُ
لَمَّاَ أَرَاهُ اللهُ مِنْ آيَاتِهِ
.................. رُؤْياً فَحَدَّثَ فيِ الصَّبَاحِ أَبَاه
إِنِّي رَأَيْتُ مِنَ الكَوَاكِبِ يَا أَبِي
.................... عَشْرَاً وَزَادَتْ كَوْكَباً بِسَمَاهُ
والفَرْقَدَيْنِ النَّيِّرَيْنِ رَأَيْتَهُمْ
.................... خَرُّوْا اْتِّجَاهِيْ سُجَّدَاً أَبَتَاهُ
فَأَجَابَهُ الأَبُ نَاهِيَاً وَمُحَذِّراً
..................... أَنْ يُخْبِرَ الإِخْوَانَ عَنْ فَحْوَاه
خَوْفَاً مِنَ الشَّيْطَانِ أَنْ يغْوِيْهُمُ
...................... فَلَطَالَمَا لِلْعَبْدِ قَدْ أَغْواه
لَكِنَّ إِخْوَتَهُ لِقُرْبِ مَقَامِهِ
................... مِنْ قَلْبِ وَالِدِهِ وَنَيلِ رِضَاهُ
كَادُوْا لَهُ والحِقْدُ قَدْ أَعْمَاهُمُ
..................... حَسِبُوْا بِأَنَّ أَبَاهُ قَدْ يَسْلاَهُ
إِنْ أَبْعَدُوهُ عَنِ الدِّيَارِ بِخِدْعَةٍ
...................... وَأَبُوْهُمُ قَدْ يَعْتَنِي بِسِوَاهُ
أَلْقَوْهُ فيِ بِئْرٍ عَمِيْقٍ مُظْلِمٍ
..................... لَكِنَّ رَبَّ العَرْشِ قَدْ نَجَّاهُ
جَاؤُا أَبَاهُمْ فيِ العِشَاءِ بِكِذْبَةٍ
....................... وَيُرَدِّدُونَ مِنَ الأَسَىَ وَيْلاَهُ
قَالُوْا : تَرَكْنَاهُ وَرُحْنَا ( نَسْتَبِقْ)
........... ......... لَكِنَّ ذِئْباً غَادِراً وَافَاهُ
فَأَتَى عَلَيْهِ وَبِالقَمِيْصِ كَمَا تَرَىَ
................. أَثَرَ المُصِيْبَةِ وَاضِحَاً وَدِمَاهُ
مَا كَانَ ذَا دَمَهُ وَلاَ ذِئْبٌ جَنَى
................... والفِعْلُ شَيْطَانٌ لَهُمْ أَمْضَاهُ
فَإِذَا بِيَعْقُوْبٍ يُلَمْلِمُ غَيْظَهُ
................... وَيَبُثُّ لِلْمَوْلَىَ العَلِيِّ أَسَاهُ
وَدَعَا الإِلَهَ لِكَيْ يُفَرِّجَ كَرْبَهُ
.................... بِجَمِيْلِ صَبْرٍ رَاضِيَاً بِقَضَاهُ
لَكِنَّ لُطْفَ اللهِ أَنْقَذَ يُوْسُفَاً
.................... وَأَجَابَ يَعْقُوْبَاً عَلَىَ سُؤْلاَهُ
فَإِذَا بِقَافِلَةٍ تَحُطُّ بِقُرْبِهِ
.................. وَأَتَاهُ وَارِدُهَا لِمِلءِ دِلاَهُ
لَمَّا رَأَىَ السَّاقِي بِأَنَّ بِدَلْوِهِ
................. طِفْلاً تَهَلَّلَ مُعْلِنَاً بُشْرَاهُ
بَاعُوْهُ مِنْ زُهْدٍ بِبِضْعِ دَرَاهِمٍ
................. وإلىَ العزيزَ بِمِصْرَ صَارَ شِرَاهُ
فَأَتَىَ لِزَوْجَتِهِ بِصَوْتٍ هَاتِفٍ
..................... هَذَا ابْنُنَا فَلْتُكْرِمِيْ مَثْوَاهُ
وَكَذَاكَ مَكَّنَ فيِ البِلاَدِ لِيُوْسُفٍ
.................. رَبُّ البَرِيَّةِ فَازَ مَنْ وَالاَهُ
نَشَأَ الغُلاَمُ بِحِكْمَةٍ مِنُ قَادِر
..................... والعِلْمُ تَحْتَ يَدَيْهِ حَطَّ لِوَاهُ
فَاشْتَدَّ سَاعِدُهُ وَكَانَ لِحُسْنِهِ
................... سِحْرٌ يَفُوْقُ البَدْرَ إِنْ حَاكَاهُ
فُتِنَتْ بِهِ مَنْ شَبَّ فيِ أَكْنَافِهَا
..................... قَدْ غَابَ عَنْهَا قَوْلُهُ: ( أُمَّاهُ)
لَكِنَّ حُبَاً قَدْ نَمَا فيِ قَلْبِهَا
..................... فَأَتَتْ تُرَاوِدُهُ تَشُدُّ رِدَاهُ
جَذَبَتْهُ قَائِلَةً إِلَيْكَ تَهَيُّؤِيْ
..................... أَنْتَ العَزِيْزُ وأَنْتَ مَنْ أَهْوَاهُ
فَأَبَىَ الرَذِيْلَةَ وانْتَضَىَ مُتَعَفِفَاً
................... مِنْ فِعْلِ فَاحِشَةٍ تَمُسُّ حَيَاهُ
لَمْ يَرْتَكِبْ إِثْمَاً وَقَدْ هَمَّتْ بِهِ
................... وَحْيٌ بِبُرْهَانِ السَّمَاءِ أَتَاهُ
فَتَسَابَقَا لِلْبَابِ يَطْلُبُ مَخْرَجَاً
..................... وَقَمِيْصَهُ المقْدُوْدَ قَدْ خَلاَّهُ
فَإِذَا بِسَيِّدِهَا أَتَىَ مِنْ تَوِّهِ
...................... وَصُرَاخُ زَوْجَتِهِ يَرُجُّ صَدَاهُ
قَالَتْ جَزَاءُ العَابِثِيْنَ بِعِرْضِنَا
....................... السِّجْنُ والتَعْذِيْبُ فَهْوَ جَزَاهُ
فَأَجَابَ يُوْسُفُ مَا أَتَيْتُ بِمُنْكَرٍ
........................ إِنِّيْ أَخَافُ اللهَ جَلَّ عُلاَهُ
هِيَ رَاوَدَتْني غَيْرَ أَنِّي لَمْ أُجِبْ
...................... دَاعِيْ الغَرَامِ وَلَمْ أَسِرْ بِخُطَاهُ
وإِذَا الحَقِيْقَةُ قَدْ أَتَتْ مِنْ شَاهِدٍ
....................... يَزِنُ الأُمُوْرَ وَسِرَّهَا أَجْلاَهُ
قَالَ اْنظُرُوْا مَا بِالقَمِيْصِ لِتَعْلَمُوْا
....................... مَنْ ذَا أَصَابَ الحَقَّ فيِ دَعْوَاهُ
إِنْ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَيُوْسُفُ كَاذِبٌ
........... ......... وَلَهُ العِقَابُ لِمَا جَنَتْهُ يَدَاهُ
أَوْ كَانَ مِنْ دُبُرٍ فأَنْتِ مُلاَمَةٌ
....................... والحَقُّ يَقْوَى فيِ اتِّبَاعِ خُطَاهُ
والفَتْقُ مَوْجُوْدٌ بِدُبُرِ قَمِيْصِهِ
...................... وَدَلِيْلُ كِذْبِكِ فيِ القَمِيْصِ نَرَاهُ
هُوَ كَيْدُكُّنَّ وَقَدْ تَعَظَّمَ شَرَّهُ
.................... عَجِزَ الطَبِيْبُ بِعِلْمِهِ وَدَوَاهُ
فَاسْتَغْفِرِيْ المَوْلَىَ تَنَالَيْ عَفْوَهُ
...................... مَا انْضَامَ عَبْدٌ قَاصِدَاً لِرِضَاهُ
وَتَنَاقَلَتْ بَعْضُ النِّسَاءِ حَدِيْثَهَا
.......................... وَالبَعْضُ ( قَدْ غَنَّىَ عَلَىَ لَيْلاَهُ)
لَكِنَّ إِمْرَأَةَ العَزِيْزِ أَغَاظَهَا
......................... مَكْرُ النِّسَاءِ وَلَوْمُهُنَّ هَوَاهُ
جَاءَتْ بِمَكْرٍ فَاقَهُنَّ وَأَوْلَمَتْ
..................... وَالمَكْرُ مِنْهَا لاَ تَلِيْنُ قَنَاهُ
فَأَتَيْنَهَا لاَ لِلْوَلِيْمَةِ إِنَّمَا
..................... لِيَرَيْنَ مَنْ ذَاكَ الَّذِيْ تَهْوَاهُ
أَمَرَتْ بِسِكَّيْنٍ لِكُلِّ مَلِيْحَةٍ
........................ وَاسْتَدْعَتِ الصِّدِّيْقَ مِنْ مَخْبَاهُ
فَقَطَعْنَ أَيْدِيَهُنَّ حِيْنَ رَأَيْنَهُ
....................... وَهَتَفْنَ حَاشَا والَّذِيْ سَوَّاهُ
ما قَدْ رَأَيْنَا قَبْلَهُ بِجَمَالِهِ
.................. هَذَا جَمَالُ مَلاَئِكٍ وَسَنَاهُ
فَأَجَابَتِ امْرَأَةُ العَزِيْزِ بِغِبْطَةٍ
.................... هَذَا الَّذِيْ لُمْتُنَّنِي نَجْوَاهُ
وَعَلَيْهِ أَنْ يَخْتَارَ وِفْقَ إِرَادَتِي
.................. الوَصْلَ أَوْ سِجْناً بِهِ مَنْفَاهُ
فَأَحَبَّ يُوْسُفُ أَنْ يَكُونَ مَآلُهُ
...................... لِلْسِّجْنِ عَنْ فُحْشٍ لَهُ عُقْبَاهُ
أَلْقَوْهُ فيِ السِّجْنِ بِلاَ ذَنْبٍ أَتَىَ
.................. لَكِنَّ فِعْلَ الخَيْرِ قَدْ وَاسَاهُ
إِثْنَانِ مِنْ خَدَمِ العَزِيْزِ أَتَوْا بِهِمْ
.................... لِلْسِّجْنِ تَنْكِيْلاً لِمَا اقْتَرَفَاهُ
قَالاَ صَبَاحاً أَنَّ كُلاً مِنْهُمَا
................... بِالأَمْسِ كَدَّرَ نَوْمَهُ رُؤْيَاهُ
أَعْيَاهُمَا التَّأوِيْلُ فَالْتَجَآ إِلَىَ
.................. ذَاكَ الَّذِي عَرِفَا لَهُ تَقْوَاهُ
يَا أّيُّهَا الصِّدِيْقُ مَاذَا قَدْ تَرَىَ
.................... تُخْفِي لَنَا الأَيَّامُ أَوْ نَلْقَاهُ؟
وَرَوَىَ لَهُ السَّاقِي : َرأَيْتُ بِأَنَّنِي
................... خَمْراً عَصَرْتُ وَحِرْتُ فيِ مَغْزَاهُ!
وَحَكَىَ لَهُ الخَبَّازُ عَنْ حُلْمٍ رَأَىَ
...................... والجَفْنُ أَرَّقَهُ وَغَابَ كَرَاهُ
قَدُ كُنْتُ خُبْزاً فَوْقَ رَأْسِي حَامِلاً
........... والطَّيْرُ تَأْكُلُهُ ... فَمَا مَعْنَاهُ؟
فَأَجَابَ يُوْسُفُ قَبْلَ أَنْ أَفْتِيْكُمَا
...................... لِمَ تُشْرِكُوْنَ مَعَ الإِلَهِ سِوَاهُ؟
والشِّرْكُ ظُلُمَاتٍ وَلَنْ يُغْنِيْكُمَا
.............. عَنْ مَنْهَجِ التَّوْحِيْدِ فَاتَّبِعَاهُ
هُوَ وَاحِدٌ صَمَدٌ تَقَدَّسَ إِسْمُهُ
................ قَدْ فَازَ مَنْ شَاءَ الإِلَهُ هُدَاهُ
قَدْ كَانَ إِبْرَاهِيْمُ عَبْداً صَالِحاً
........................ وَدَعَاهُ رَبِّي خِلَّهُ وَحَبَاهُ
مَا كَانَ إِبْرَاهِيْمُ يَتْرُكُ دِيْنَهُ
........................ مِنُ أَجْلِ وَالِدِهِ وَكَانَ نَهَاهُ
يَا صَاحِبَيَّ السِّجْنِ : تَأْوِيْلُ الرُّؤَىَ
........................ قَدْ كَانَ حَقْاً وَالإِلَهُ قَضَاهُ
وَأَقُوْلُ لِلسَّاقِي : بَأَنَّكَ رَاجِعٌ
........................ تَسْقِيْ عَزِيْزَ القَوْمِ كَأْسَ طِلاَهُ
فَإِذَا خَرَجْتَ فَأَخْبِرِ الوَالِي بِمَا
........................ قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِيْ إِذَا تَلْقَاهُ
وَأَقُوْلُ لِلْخَبَّازِ : تُصْلَبُ يَا فَتَىَ
...................... والموْتُ كَأْسٌ لاَ يُرَدُّ سُقَاهُ
وَالطَّيْرُ يَعْلُوا فَوْقَ رَأْسِكَ نَاقِراً
..................... هَذَا هُوَ تَفْسِيْرُ مَا قُلْتَاهُ
وَنَعُوْدُ لِلسَّاقِي فَقَدُ نَسِيَ الَّذِيْ
........................ قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِ الَّذِي اسْتَفْتَاهُ
لَمْ يَذْكُرِ الصِّدِّيْقَ عِنْدَ عَزِيْزِهِ
................. مِمَّا أَطَالَ بِيُوْسِفٍ شَقْوَاهُ
حَتَّىَ إِذَا حَلِمَ العَزِيْزُ بِحِلْمِهِ
............ وأَرَاعَهُ مَا شَاهَدَتْ عَيْنَاهُ
سَبْعاً مِنَ البَقَرِ السِّمَانِ أَكَلْنَهَا
..................... سَبْعٌ عِجَافُ ذَاكَ مَا أَحْصَاهُ
وَسَنَابِلاً خُضْراً وَكَانَ عِدَادُهَا
.................... سَبْعاً وَسَبْعاً مَا بِهِنَّ مِيَاهُ
وَأَهَابَ بِالمَلإِ الَّذِي مِنْ حَوْلِهِ
.................... يَا قَوْمُ هَلْ أَحَدٌ يُمِيْطُ حِجَاهُ؟
قَالُوْا وَهَلْ كُنَّا لِتَعْبِيرِ الرُّؤَىَ
..................... كُفْؤَاً وَمَا نَدْرِيْ بِمَا مَعْنَاهُ!
أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ يَرَاهَا نَائِمٌ
.................... وَلَعَلَّ سَيِّدَنَا غَدَاً يَنْسَاهُ!
فَأَجَابَهُ السَّاقِي : وَحَقِّكَ سَيَّدِي
................... فيِ السِّجْنِ قَدْ تَلْقَى الَّذِي تَبْغَاهُ
هُوَ يُوْسُفُ الصِّدِّيْقُ قَدْ جَرَّبتُهُ
.................... وَالكُلُّ يَعْرِفُ صِدْقَهُ وَتُقَاهُ
وَحَكَىَ عَنِ الخَبَّازِ قَبْلَ وَفَاِتِه
.................. جَاءَتْ بِحَقٍّ مِثْلَمَا أَفْتَاهُ
إِنِّيْ أُزَكِّيْهِ وَكُنْتُ نَسِيْتُهُ
...................... فَأْتُوْا بِهِ وَالغَيْبَ قَدْ يَقْرَاهُ
فَأَتَوْا لِيُوْسُفَ كَيْ يَرَوْا مَا عِنْدَهُ
..................... فَتَحَ الإِلَهُ عَلَيْهِ مَا أَخْفَاهُ
وَأَجَابَهُمْ سَبْعٌ تُوَافِي حَقَّهَا
..................... الأَرْضُ مِنْ خَيْرٍ يَطِيْبُ جَنَاهُ
فَإِذَا انْقَضَيْنَ فَسَبْعَةٌ مَشْؤُمَةٌ
...................... يَأْكُلْنَ مَا الفَلاَحُ قَدْ خَبَّاهُ
مِنْ بَعْدِهِنَّ يَجِيْئُ عَامٌ خَيِّرٌ
...................... والنَّاسُ تَحْصُدُ بُرَهُ وَسُقَاهُ
فَأَتَوْا لِسَيِّدِهِمْ بِتَفْسِيْرِ الرُّؤَىَ
...................... وَالصِّدْقُ فِيْهِ كَمَا الفَتَىَ أَمْلاَهُ
قَالَ العَزِيْزُ اُدْعُوْهُ فَلْيَأْتِ لَنَا
..................... إِنِّي أَرَىَ التَّعْبِيْرَ فيِ فَتْوَاهُ
فَأَتَى الرَسُوْلُ لِيُوسِفٍ فيِ سِجْنِهِ
...................... وَدَعَاهُ لِلْمَلِكِ الَّذِيْ أَقْصَاهُ
لَكِنَّ يُوْسُفَ لَمْ يُجِبْ مِرْسَالَهُ
...................... بَلْ شَاءَ إِنْصَافاً لَدَىَ مَوْلاَهُ
وبأَيِّ ذَنْبٍ قَدْ جَنَاهُ أَتَىَ بِهِ
....................... لِلْسِّجْنِ مَخْفُوْرَاً وَطَالَ عَنَاهُ
لَنْ أَبْرَحَ السِّجْنَ إِذَا لَمْ تَأْتِنِي
...................... بَالرَّدِ مِنْ مَوْلاَكَ حَيْنَ تَرَاهُ
وَأْسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسَاءِ قَذَفْنَنِي
....................... بِالفُحْشِ بُهْتَاناً . مَعَاذَ اللهُ!
جَاءَ العَزِيْزَ رَسُولُهُ بِرِسَالَةٍ
..................... مِنْ يُوْسُفٍ وَمُبَيِّناً شَكْوَاهُ
سَأَلُوْا النِّسَاءَ عَنِ الَّذِي أَخْفَيْنَهُ:
..................... قُلْنَ الحَقِيْقَةَ لاَ تُطِلْنَ شَقَاهُ!!
فَأّجَابَتِ امْرَأَةُ العَزِيْزِ صَرَاحةً
...................... سَأَقُوْلُ صِدْقاً والَّذِي أَنْشَاهُ
إِنَّا فُتِنَّا حِيْنَ أَشْرَقَ حُسْنُهُ
............... وَأَنَارَ مَجْلِسَنَا وَزَادَ بَهَاهُ
كُلُّ النِّسَاءِ هُنَاكَ حِيْنَ رأَيْنَهُ
....................... أَكْبَرْنَهُ وَوَدَدْنَ فيِ قُرْبَاهُ
وأُقِّرُّ أَنِّي كُنْتُ قَدْ رَاوَدْتُهُ
...................... عَنْ نَفْسِهِ وَأَرَدْتُ أَنْ أَحْظَاهُ
لَكِنَّهُ اخْتَارَ العَفَافَ وَلَمْ يَخُنْ
......................... زَوْجِيْ وَلاَ نَحْنُ كَذَا خُنَّاهُ
قَدْ كَانَ كَيْدَ خِيَانَةٍ مِنْ نُسْوَةٍ
........................ وَاللهُ أَحْبَطَ كَيْدَ مَا شِئْنَاهُ
والأَنَ قَدْ ظَهَرَ الَّذِيْ أَخْفَيْتُهُ
....................... وأَتُوْبُ للهِ الَّذِيْ أَخْشَاهُ
وَعَسَاهُ يَغْفِرُ لِلمُقِرِّ بِذَنْبِهِ
.................... مَنْ لِلْعُصَاةِ إِذَا رَجَوْ إِلاَّهُ
قَالَ العَزِيْزُ الآنَ آتُوْنِيْ بِهِ
...................... عَلِّي أُخَفَّفُ عَنْهُ مَا عَانَاهُ
إِنِّي أَرَاهُ لَوَاثِقٌ مِنْ عِلْمِهِ
.................... وأَرَىَ الأَمَانَةَ والتُّقَىَ وَوَفَاهُ
فَأَتَوْا بِيُوْسُفَ غَانِماً وَمُكَرَّماً
.................. وَلَدَىَ عَزِيْزِ القَوْمِ حَطَّ عَصَاهُ
قَالَ العَزِيْزُ لَهُ أَرَدْتُكَ عَامِلاً
..................... فَاْخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَوْقِعاً تَرْضَاهُ
فَأَجَابَ فيِ بَيْتِ الخَزِيْنَةِ مَوْقِعِيْ
....................... إِنِّيْ حَفِيْظٌ خَيْرَ مَنْ يَرْعَاهُ
وَكَذَاكَ أَلطَافُ الإِلَهِ أَعَدَّهَا
.................... لإِبْنِ النَّبِيِّ وبَرَّهُ وحَبَاهُ
مَا كَانَ ذَاكَ لِيُوسُفٍ مِنْ فِعْلِهِ
....................... لَكِنَّهُ اللهُ الَّذِي عَلاَّهُ
والأَجْرُ يُجْزِيْهِ الإِلَهُ لِعَبْدِهِ
.................... في هَذِهِ الدُّنْيَا وفي أُخْرَاهُ
ضحية الحب- عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 04/04/2011
العمر : 33
لمصارة نت :: لمصارة ثقافيات :: لغة القوافي :: من هنا و هناك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 14 سبتمبر - 19:20 من طرف صاحب الأمال
» لنتعلم يا صغار الحاسوب
الأربعاء 14 سبتمبر - 18:48 من طرف صاحب الأمال
» محمد الدراجي بطل ب
الخميس 7 أكتوبر - 16:14 من طرف صاحب الأمال
» إبداع بلا ألوان
الإثنين 26 أغسطس - 20:24 من طرف صاحب الأمال
» لمصارة الاستقلال ينبوع الأمال
السبت 6 يناير - 20:09 من طرف صاحب الأمال
» بحث جاهز حول السيدا بالفرنسية
الأربعاء 29 نوفمبر - 16:54 من طرف TAFETACHT
» من اروع قصص الأصمعي...
الأحد 6 أغسطس - 16:47 من طرف المتحدي
» هي ......من هي؟
الأحد 6 أغسطس - 16:43 من طرف المتحدي
» كيف تختار احسن تخصص جامعي
الأحد 6 أغسطس - 16:40 من طرف المتحدي
» مـــن الأوراس
الأربعاء 18 يناير - 14:43 من طرف صاحب الأمال
» مقاومة أحمد باي (1830 - 1848)
الإثنين 16 يناير - 17:41 من طرف صاحب الأمال
» أكبر معمرة في لمصارة
الأحد 15 يناير - 9:24 من طرف صاحب الأمال
» الشهيــد : علي سوايـــعي
الأربعاء 20 أبريل - 18:26 من طرف المتحدي
» كلام عن المنتدى
الأحد 3 أبريل - 12:40 من طرف صاحب الأمال
» من يستطيع قول
الأربعاء 30 مارس - 22:27 من طرف أميرة الذكريات
» هذا نوفمبر
الأربعاء 30 مارس - 21:44 من طرف أميرة الذكريات
» رمــــــوز و أثـار
الأربعاء 30 مارس - 21:38 من طرف أميرة الذكريات
» صور جبل شليا
الأربعاء 30 مارس - 21:36 من طرف أميرة الذكريات
» هنا لمصارة
الأربعاء 30 مارس - 21:31 من طرف أميرة الذكريات
» أحن الى خبز أمي .... لمحمود درويش
الخميس 10 ديسمبر - 15:22 من طرف صاحب الأمال