بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 67 بتاريخ الجمعة 2 فبراير - 9:17
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
الساعة
مواقيت الصلاة
|
|
البقرة الباكية........الصخرة تحكي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
البقرة الباكية........الصخرة تحكي
يقف سياح من مختلف بلاد العالم كلما زاروا الصحراء الجزائرية أمام صخرة عملاقة قرب مدينة جانب على الحدود مع ليبيا، يتأملون خدوشا فيها، وعادة ما يلتقطون صورا بجانبها ويستمعون إلى الدليل وهو يلقي عليهم محاضرة حول تاريخ تلك الصخرة العملاقة، ويتابعه الجميع باهتمام ومنهم من يسجل ما ورد على لسانه، والكثيرون يتبعون المحاضرة بأسئلة تفصيلية. فما قصة تلك الصخرة ولماذا هذا الاهتمام الكبير بها؟
الحديث عن الصخرة وما تحمله من رموز نادرة يستهله الدليل المحاضر بالعودة إلى تاريخ وجغرافيا المكان.
فلقد كانت تلك الأرض شبه القاحلة سهولا خصبة ومروجا على عشرات الآلاف من الكيلومترات، ترعى بها الحيوانات البرية من غزلان وجواميس وزرافات وفيلة ووحيد القرن وما إليها، كما هو الحال في الحظائر الافريقية الكبيرة، وتنتصب بها جبال شاهقة وتتخللها جداول ووديان تتدفق منها المياه على الدوام وتنتشر في مختلف أرجائها غدران لا تنضب.
واستوطن الإنسان المنطقة منذ آلاف السنين ودون حضوره برسوم على الصخور وجدران الكهوف التي كان يحتمي بها من البرد ومن شر الحيوانات المفترسة. كما ترك كتابات بالحروف الليبية القديمة ولا يزال سكان المنطقة من الطوارق يستخدمونها إلى اليوم وتسمى «تيفيناغ».
وحتى لا نبتعد كثيرا عن قصة الصخرة، تقول الروايات التي قرأها الأخصائيون على الرسوم والكتابات إن قطيعا من الجواميس عاد من هجرة سنوية إلى تلك المنطقة فوجد الغدران التي كان يرتوي منها قد جفت ومياه الوديان والجداول شحت، وزحف القحط بسرعة متناهية فتعرت الجبال من أشجارها وأتت الرمال على المروج والحقول فحجبت الكلأ.
في هذا الوضع الدراماتيكي تاه القطيع وضيع كل معالم المكان. وأرّخ إنسان ذلك الوقت للذي حدث قبل نحو خمسة آلاف سنة برسوم غاية في الدقة للقطيع التائه وبينه بقرة تنزل دمعة من عينها اليمنى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وحين اكتشفت الصخرة التي تحمل الرسم بداية القرن الماضي سميت «البقرة الباكية» وصارت مزار كل من يحل بالمنطقة.
وتوجد هذه التحفة الفنية والتاريخية وسط حظيرة الطاسيلي الطبيعية، وهي أكبر متحف مفتوح على الهواء في العالم وفي محيطها آلاف من التحف الفنية الأخرى تروي كلها فصولا من تاريخ الإنسان القديم الذي عمر المنطقة ومغامراته مع الصيد والكفاح من أجل البقاء.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحديث عن الصخرة وما تحمله من رموز نادرة يستهله الدليل المحاضر بالعودة إلى تاريخ وجغرافيا المكان.
فلقد كانت تلك الأرض شبه القاحلة سهولا خصبة ومروجا على عشرات الآلاف من الكيلومترات، ترعى بها الحيوانات البرية من غزلان وجواميس وزرافات وفيلة ووحيد القرن وما إليها، كما هو الحال في الحظائر الافريقية الكبيرة، وتنتصب بها جبال شاهقة وتتخللها جداول ووديان تتدفق منها المياه على الدوام وتنتشر في مختلف أرجائها غدران لا تنضب.
واستوطن الإنسان المنطقة منذ آلاف السنين ودون حضوره برسوم على الصخور وجدران الكهوف التي كان يحتمي بها من البرد ومن شر الحيوانات المفترسة. كما ترك كتابات بالحروف الليبية القديمة ولا يزال سكان المنطقة من الطوارق يستخدمونها إلى اليوم وتسمى «تيفيناغ».
وحتى لا نبتعد كثيرا عن قصة الصخرة، تقول الروايات التي قرأها الأخصائيون على الرسوم والكتابات إن قطيعا من الجواميس عاد من هجرة سنوية إلى تلك المنطقة فوجد الغدران التي كان يرتوي منها قد جفت ومياه الوديان والجداول شحت، وزحف القحط بسرعة متناهية فتعرت الجبال من أشجارها وأتت الرمال على المروج والحقول فحجبت الكلأ.
في هذا الوضع الدراماتيكي تاه القطيع وضيع كل معالم المكان. وأرّخ إنسان ذلك الوقت للذي حدث قبل نحو خمسة آلاف سنة برسوم غاية في الدقة للقطيع التائه وبينه بقرة تنزل دمعة من عينها اليمنى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وحين اكتشفت الصخرة التي تحمل الرسم بداية القرن الماضي سميت «البقرة الباكية» وصارت مزار كل من يحل بالمنطقة.
وتوجد هذه التحفة الفنية والتاريخية وسط حظيرة الطاسيلي الطبيعية، وهي أكبر متحف مفتوح على الهواء في العالم وفي محيطها آلاف من التحف الفنية الأخرى تروي كلها فصولا من تاريخ الإنسان القديم الذي عمر المنطقة ومغامراته مع الصيد والكفاح من أجل البقاء.
رد: البقرة الباكية........الصخرة تحكي
إنها حكاية من صحرائنا تحتاج الى التفاتة ....شكرا.....
المتحدي- نجم المنتدى
- عدد المساهمات : 373
تاريخ التسجيل : 30/10/2010
الموقع : www.dhiyaer.yoo7.com
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 14 سبتمبر - 19:20 من طرف صاحب الأمال
» لنتعلم يا صغار الحاسوب
الأربعاء 14 سبتمبر - 18:48 من طرف صاحب الأمال
» محمد الدراجي بطل ب
الخميس 7 أكتوبر - 16:14 من طرف صاحب الأمال
» إبداع بلا ألوان
الإثنين 26 أغسطس - 20:24 من طرف صاحب الأمال
» لمصارة الاستقلال ينبوع الأمال
السبت 6 يناير - 20:09 من طرف صاحب الأمال
» بحث جاهز حول السيدا بالفرنسية
الأربعاء 29 نوفمبر - 16:54 من طرف TAFETACHT
» من اروع قصص الأصمعي...
الأحد 6 أغسطس - 16:47 من طرف المتحدي
» هي ......من هي؟
الأحد 6 أغسطس - 16:43 من طرف المتحدي
» كيف تختار احسن تخصص جامعي
الأحد 6 أغسطس - 16:40 من طرف المتحدي
» مـــن الأوراس
الأربعاء 18 يناير - 14:43 من طرف صاحب الأمال
» مقاومة أحمد باي (1830 - 1848)
الإثنين 16 يناير - 17:41 من طرف صاحب الأمال
» أكبر معمرة في لمصارة
الأحد 15 يناير - 9:24 من طرف صاحب الأمال
» الشهيــد : علي سوايـــعي
الأربعاء 20 أبريل - 18:26 من طرف المتحدي
» كلام عن المنتدى
الأحد 3 أبريل - 12:40 من طرف صاحب الأمال
» من يستطيع قول
الأربعاء 30 مارس - 22:27 من طرف أميرة الذكريات
» هذا نوفمبر
الأربعاء 30 مارس - 21:44 من طرف أميرة الذكريات
» رمــــــوز و أثـار
الأربعاء 30 مارس - 21:38 من طرف أميرة الذكريات
» صور جبل شليا
الأربعاء 30 مارس - 21:36 من طرف أميرة الذكريات
» هنا لمصارة
الأربعاء 30 مارس - 21:31 من طرف أميرة الذكريات
» أحن الى خبز أمي .... لمحمود درويش
الخميس 10 ديسمبر - 15:22 من طرف صاحب الأمال